عن معنى الموضة عند الشباب، يذهب بنا الحس السوسيولوجي المرهف، إلى استقصاء، وسبر أغوار الأسئلة التي طرحناها في الدليل المخصص للمقابلة، من خلال محاولة وضع مسافة مع موضوعنا، وموقعة ذواتنا مع ما هو مدروس خارج عن الذات، حتى يتحقق مبدأ الموضوعية النسبية، ولا نسقط في الجهل المنهجي، الذي ندد "اميل دوركايم" بعدم السقوط في فخه. لذلك، وانطلاقا من المعطيات الميدانية يتضح أن هناك تباين على مستوى تمثلات عينة البحث ـ طلبة الدراسات الاسلامية، والانجليزية، والفرنسية ـ حول "الموضة"، ذلك أن أغلبهم يعتبر الموضة أمرا ضروريا في نسق السيرورة المجتمعية اليومية، فطبقا لقول إحدى عينات البحث " الموضة هي شي حاجة ضرورية في حياتنا اليومية " . فالموضة بالنسبة لهم هي محاولة مواكبة كل ما هو جـديد، ودخيل عن الثقافة المحلية، إنها ذلك الوافد الأجنبي، الممثل للثقافة العامة المهيمنة، إلا أنها تبقى ظاهرة موسمية لا تتعدى سنة واحدة؛ بمعنى أن لباس السنة الماضية يعتبر شيئا قديما، ولم يعد يصلح للمظهر، إنه بعبارة البعض من عينة البحث "ديموضا"؛ أي إن ما يوجد في السوق من ألبسة ه